الجمعة نوفمبر 08, 2013 9:00 pm | |
عضو نشيط
بيانات اضافيه [+] | الجنس : عدد المساهمات : 483 نقاط : 965 العمل/الترفيه : لا شيء
|
|
|
| موضوع: وإنك لعلى خلق عظيم
وإنك لعلى خلق عظيموانك لعلى خلق عظيم
ﺻﻞّ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻬﺪﻯ *** ﻭﺍﺳﺘﺒﺸﺮﺕ بقدومك ﺍﻷﻳﺎﻡُ
ﻫﺘﻔﺖ ﻟﻚ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻣﻦ ﺃﺷﻮﺍﻗﻬﺎ *** ﻭﺍﺯﻳﻨــﺖ ﺑﺤﺪﻳﺜﻚ ﺍﻷﻗﻼﻡُ
ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﻤَّﻰ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻋﻢّ ، ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻫﻠَّﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺴﻮﺍﻛﺐ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺬﻛﺮﺗﻪ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ .
ﻭﻛﻨﺖ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺷﺘﺪّ ﺑﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﻟﺠﻮﻯ *** ﻭﻛﺎﺩﺕ ﻋُﺮﻯ ﺍﻟﺼﺒﺮﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺗﻔﺼﻢُ
ﺃُﻋﻠِّﻞ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﺘﻼﻗﻲ ﻭﻗﺮﺑــــﻪ *** ﻭﺃﻭﻫﻤــﻬﺎ ﻟﻜﻨّــــﻬﺎ ﺗﺘﻮﻫﻢ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻏﺎﺭ ﺣﺮﺍﺀ ، ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﺀ ، ﻭﺍﻟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻤﺤﺎﺀ ، ﻭﺍﻟﺤﻨﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ، ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ، ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﺩ ، ﻭﺍﻟﺤﻮﺽ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺩ ، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻐﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﺠﻴﻞ ، ﻭﺍﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺠﺒﺮﻳﻞ ، ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺻﻔﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ، ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ، ﻭﻗﺪﻭﺓ ﺍﻟﻤﻔﻠﺤﻴﻦ ( ﻭَﻣَﺎ ﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎﻙَ ﺇِﻻ ﺭَﺣْﻤَﺔً ﻟِﻠْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ ) .
ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺷﻴّﻘﺎﺕ ﻇِﻤـــﺎﺀُ *** ﻭﺍﻟﻔﻀــﺎ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﻷﺿﻮﺍﺀُ
ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻬﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠَﻢ ﺍﻟﻬــــﺎ *** ﺩﻱ ﻭﺷـﻮﻕ ﻟﺬﺍﺗــﻪ ﻭﺍﺣﺘﻔـﺎﺀُ
ﺗﻨﻈﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺣﻪ ﺍﻷﺷﻌﺎﺭ ، ﻭﺗﺪﺑﺞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ، ﻭﺗﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ، ﺛﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻛﻨـﺰﺍً ﻣﺤﻔﻮﻇﺎً ﻻ ﻳﻮﻓّﻴﻪ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ، ﻭﻋﻠﻤﺎً ﺷﺎﻣﺨﺎً ﻻ ﺗﻨﺼﻔﻪ ﺍﻷﻗﻼﻡ ، ﺇﺫﺍ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ، ﻭﺑﺤﺜﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ، ﺑﻜﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﻃﺮ ، ﻭﺟﺎﺵ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ، ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺩ ، ﻭﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻫﻤﻮﻣﻬﺎ ، ﻭﺃﻏﻔﻠﺖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻏﻤﻮﻣﻬﺎ ، ﻭﺳﺒﺢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﺤﺐ ، ﻭﻃﺎﻑ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻘﺮﺏ ، ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻟﻜﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ ، ﻭﻫﻮ ﻗﺒﺔ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻟﻠﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺫﺭﻭﺓ ﺳﻨﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻟﻜﻞ ﺧﻼﻝ ﺟﻠﻴﻠﺔ . ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺎﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﺍﻷﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﻨﺠﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﻪ ﺗﺰﺍﺣﻤﺖ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ، ﻭﺗﺴﺎﺑﻘﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ . ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﻣﺎ ﺃﺣﻼﻩ ، ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻣﺎ ﺃﺑﻬﺎﻩ ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻷﺳﻮﺓ ﻣﺎ ﺃﻛﻤﻠﻪ ﻭﺃﻋﻼﻩ ، ﻋﻠَّﻢَ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻫﺎﺋﻤﺔ ، ﻭﺃﺭﺷﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻋﺎﺋﻤﺔ ، ﻭﻗﺎﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺟﻴﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻗﺎﺋﻤﺔ .
ﻭﺷﺐَّ ﻃﻔﻞ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻣﺘﺸﺤﺎً *** ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻣﺘﺰﺭﺍً ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﺷﻌﻠﺔ ﺗﻬﺪﻱ ﻭﻓﻲ ﺩﻣـــﻪ *** ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺗﺘﺤـــﺪﻯ ﻛﻞ ﺟﺒﺎﺭِ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ، ﻭﻓﻲ ﺣﻀﻴﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺳﺤﻴﻖ ، ﻓﺒﻌﺜﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ، ﻭﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ، ﻓﺄﻗﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ، ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻓﺮﻕ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ، ﻭﺣﻄﻤﺖ ﺑﻪ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺼﻠﺒﺎﻥ ، ﻟﻸﻣﻢ ﺭﻣﻮﺯ ﻳﺨﻄﺌﻮﻥ ﻭﻳﺼﻴﺒﻮﻥ ، ﻭﻳﺴﺪّﺩﻭﻥ ﻭﻳﻐﻠﻄﻮﻥ ، ﻟﻜﻦ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻟﻞ ، ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ، ﺳﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻞ ، ﻋﺼﻢ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﻎ ﻭﺍﻟﻬﻮﻯ ، ﻓﻤﺎ ﺿﻞ ﺃﺑﺪﺍً ﻭﻣﺎ ﻏﻮﻯ ، (ﺇﻥْ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻭﺣﻲ ﻳﻮﺣﻰ) . ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﻗﺎﺩﺍﺕ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﻤﻌﺼﻮﻣﻴﻦ ، ﻭﻟﻬﻢ ﺳﺎﺩﺍﺕ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺓ ﻣﻮﺳﻮﻣﻴﻦ ، ﺃﻣﺎ ﻗﺎﺋﺪﻧﺎ ﻭﺳﻴﺪﻧﺎ ﻓﻤﻌﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ، ﻣﺤﻔﻮﻑ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﻟﻄﺎﻑ . ﻗﺼﺎﺭﻯ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﺳﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺼﻮﺭ ﻣﺸﻴﺪﺓ ، ﻭﻋﺴﺎﻛﺮ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻣﺆﻳﺪﺓ، ﻭﺧﻴﻮﻝ ﻣﺴﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﻣﻘﻴﺪﺓ ، ﻭﻗﻨﺎﻃﻴﺮ ﻣﻘﻨﻄﺮﺓ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﺋﻨﻬﻢ ﻣﺨﻠﺪﺓ ، ﻭﺧﺪﻡ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺘﻬﻢ ﻣﻌﺒﺪﺓ. ﺃﻣﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻐﺎﻳﺔ ﻣﻄﻠﻮﺑﻪ ، ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺮﻏﻮﺑﻪ ، ﺃﻥ ﻳُﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ ﻳُﺸﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ ، ﻷﻧﻪ ﻓﺮﺩ ﺻﻤﺪ (ﻟﻢ ﻳﻠﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻔﻮﺍً ﺃﺣﺪ) . ﻳﺴﻜﻦ ﺑﻴﺘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ ، ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻳﺠﺘﺎﺣﻮﻥ ﻗﺼﻮﺭ ﻛﺴﺮﻯ ﻭﻗﻴﺼﺮ ﻓﺎﺗﺤﻴﻦ ، ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﻤﺮﻗﻮﻉ ، ﻭﻳﺮﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻪ ﺣﺠﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ، ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺋﻦ ﺗُﻔﺘَﺢ ﺑﺪﻋﻮﺗﻪ ، ﻭﺍﻟﺨﺰﺍﺋﻦ ﺗُﻘﺴﻢ ﻷﻣﺘﻪ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻳﻮﻡ ﻣﺒﻌﺚ ﺃﺣـــﻤﺪٍ *** ﻧﻈﺮ ﺍﻹﻟﻪ ﻟــﻬﺎ ﻓﺒﺪّﻝ ﺣﺎﻟﻬﺎ
ﺑﻞ ﻛﺮَّﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻦ *** ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳــﺔ ﻧﺠﻤﻬﺎﻭﻫﻼﻟﻬﺎ
ﻟﺒﺲ ﺍﻟﻤﺮﻗﻊ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋـــﺪ ﺃﻣﺔٍ *** ﺟﺒﺖ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﻭﻛﺴَّﺮﺕ ﺃﻏﻼﻟﻬﺎ
ﻟﻤﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻤﺸﻲ ﻧـــﺤﻮﻩ *** ﻻ ﺗﺒﺘـﻐﻲ ﺇﻻ ﺭﺿﺎﻩ ﺳﻌﻰﻟﻬﺎ
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ؟ ﻫﻞ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻠﺒﺪﺭ ﺣﻴﻴﺖ ﻳﺎ ﻗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ؟ ﺃﻡ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﺃﻫﻼً ﻳﺎ ﻛﺎﺷﻔﺔ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺀ ، ﺃﻡ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻠﺴﺤﺎﺏ ﺳَﻠِﻤﺖَ ﻳﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ؟ ﺍﺳﻠﻚ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺳﻠﻚ ، ﻓﺈﻥ ﺳﻨﺘﻪ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻧﻮﺡ ﻣﻦ ﺭﻛﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺠﺎ ﻭﻣﻦ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻠﻚ ، ﻧﺰﻝ ﺑﺰُّ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﺭ ﺣﺮﺍﺀ ، ﻭﺑﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻭﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﺑﺪﺭ ، ﻓﻠﺒﺴﻪ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﻓﻴﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ ، ﻭﻳﺎ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺧﻠﻌﻪ ﻓﺘﻌﺲ ﻭﺍﻧﺘﻜﺲ ، ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻓﻼ ﺗﺸﺮﺏ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻣﺴﻮَّﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻣﺘﻪ ﻓﻼ ﺗﺮﻛﺐ ، ﺑﻼﻝ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ ﺻﺎﺭ ﺑﺎﺗِّﺒﺎﻋﻪ ﺳﻴﺪﺍً ﺑﻼ ﻧﺴﺐ ، ﻭﻣﺎﺟﺪﺍً ﺑﻼ ﺣﺴﺐ ، ﻭﻏﻨﻴّﺎً ﺑﻼ ﻓﻀﺔ ﻭﻻ ﺫﻫﺐ ، ﺃﺑﻮ ﻟﻬﺐ ﻋﻤﻪ ﻟﻤﺎ ﻋﺼﺎﻩ ﺧﺴﺮ ﻭﺗﺐَّ ، (ﺳﻴﺼﻠﻰ ﻧﺎﺭﺍً ﺫﺍﺕ ﻟﻬﺐ) .
ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺇﻥ ﺫﻛﺮﻭﺍ *** ﻓﻌﻨﺪ ﺫﻛﺮﻙ ﺃﺳﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰﻗﺰﻡ
ﻫﻢ ﻧـﻤَّﻘﻮﺍ ﻟﻮﺣﺔ ﺑﺎﻟـﺮِّﻕِ ﻫﺎﺋﻤـﺔ *** ﻭﺃﻧﺖ ﻟﻮﺣﻚ ﻣﺤﻔﻮﻅﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻢِ
ﻭﺇﻧﻚ ﻟﺘﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ، ﻭﺇﻧﻚ ﻟﻌﻠﻰ ﺧُﻠُﻖ ﻋﻈﻴﻢ ، ﻭﺇﻧﻚ ﻟﻌﻠﻰ ﻧﻬﺞ ﻗﻮﻳﻢ ، ﻣﺎ ﺿﻞَّ ، ﻭﻣﺎ ﺯﻝَّ ، ﻭﻣﺎ ﺫﻝَّ ، ﻭﻣﺎ ﻏﻞَّ ، ﻭﻣﺎ ﻣﻞَّ ، ﻭﻣﺎ ﻛﻞَّ ، ﻓﻤﺎ ﺿﻞَّ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺎﺩﻳﻪ، ﻭﺟﺒﺮﻳﻞ ﻳﻜﻠﻤﻪ ﻭﻳﻨﺎﺩﻳﻪ ، ﻭﻣﺎ ﺯﻝّ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﺗﺮﻋﺎﻩ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﺪﻩ ﻭﻫﺪﺍﻩ ، ﻭﻣﺎ ﺫﻝّ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺣﻠﻴﻔﻪ ، ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﺭﺩﻳﻔﻪ ، ﻭﻣﺎ ﻏﻞّ ﻷﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻣﺎﻧﺔ ، ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ، ﻭﺩﻳﺎﻧﺔ، ﻭﻣﺎ ﻣﻞّ ﻷﻧﻪ ﺃُﻋﻄﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ، ﻭﺷُﺮﺡ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺪﺭ ، ﻭﻣﺎ ﻛﻞّ ﻷﻥ ﻟﻪ ﻋﺰﻳﻤﺔ ، ﻭﻫﻤﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ، ﻭﻧﻔﺴﺎً ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ .
ﺻﻞّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺷﺮﺡ ﺻﺪﺭﻩ ، ﻭﺃﺭﻓﻊ ﺫﻛﺮﻩ ، ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻗﺪﺭﻩ ، ﻭﺃﻧﻔﺬ ﺃﻣﺮﻩ ، ﻭﺃﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﻪ ، ﻭﺃﺭﺑﺢ ﺻﻔﻘﺔ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﻪ ﻭﻋﺮﻓﻪ ، ﻣﻊ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ، ﻭﻋِﻈَﻢ ﺍﻵﻧﺎﺀ ، ﻭﻛﺮﻡ ﺍﻵﺑﺎﺀ ، ﻓﻬﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪ ، ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺪ ، ﺳﺨﻲ ﺍﻟﻴﺪ ، ﻛﺄﻥ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺭﻳﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ ، ﻭﺃﻧﺴﺖ ﺑﻘﺮﺑﻪ ، ﻓﻤﺎ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻭﺩﻩ
ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﺍﺭﺓ ﻧﻮﺭﻩ ﻭﻧﺴﻴﻤــــﻪ *** ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﺰﺍﻣﻰ ﻓﻲ ﺍﺧﻀﺮﺍﺭﺍﻵﺱِ
ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﺎﺝ ﻣﺤﺒﺔ ﻣﻦ ﺭﺑـــﻪ *** ﻣﺎ ﺻﻴﻎ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻣﺎﺱِ
ﺇﻥ ﻟﻠﻔﻄﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ، ﺣﺒﺎً ﻟﻤﻨﻬﺎﺟﻪ ، ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﻓﺠﺎﺟﻪ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﻱ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻊ ﺭﺿﻮﺍﻧﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻋﻠَّﻢ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮ ، ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺸﻜﺮ ، ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺼﺒﺮ ، ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﻬﺮ ، ﻭﻋﻠَّﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ، ﻭﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ، ﻭﺣﺒﺐ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻴﺶ ﺍﻟﻜﻔﺎﻑ ، ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮ ، ﻷﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﻓﻘﻴﺮﺍ ، ﻭﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﻷﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﻣﻠﻜﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍ ، ﺑُﻌﺚ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ، ﻭﺣﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ، ﻭﻋﻠّﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﻟﺔ ، ﻭﻫﺪﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ، ﺍﺭﺗﻘﻰ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ، ﻭﺻﻌﺪ ﻓﻲ ﺳُﻠّﻢ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺣﺘﻰ ﺣﺎﺯ ﻛﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ .
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﺼﺮ ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻳﺎﻣﻦ ﺃﺩﺑﺮ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺬﺭ ﻭﺃﻋﺬﺭ ، ﻭﺑﺸﺮ ﻭﺣﺬﺭ ، ﻭﺳﻬﻞ ﻭﻳﺴﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻃﺮﻳﻖ ، ﻓﺄﺑﺎﺩﻩ ﺑﺎﻟﺼﺪﻳﻖ ، ﻣﻦ ﻃﻼﺑﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺚ ﻣﺘﺮﺍﻛﻤﺎً ﻛﺎﻟﺴﺤﺎﺏ ، ﻓﺰﺣﺰﺣﻪ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ، ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺑﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺫﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﻦ ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﻴﻌﺘﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﺪﻕ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ ، ﻭﻫﻮ ﺇﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺣﻴﺪﺭﺓ ، ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺮ ﻋﻔﺮّﻩ ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺏ ﻧﺤﺮﻩ ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻟﻮﺍﺀ ﻟﻠﺒﺎﻃﻞ ﻛﺴﺮﻩ ، ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺣُﻤُﺮٌ ﻣﺴﺘﻨﻔﺮﺓ ، ﻓﺮَّﺕ ﻣﻦ ﻗﺴﻮﺭﻩ .
الموضوع الأصلي : وإنك لعلى خلق عظيم المصدر : عالم العرب الكاتب:بدر المنتدى
| | |