اعمال العقل والفكر للوصول الى الحقيقة.
الفكر هو لازمه من لوازم الوصول للمعرفه الشامله إذ لابد لصاحب اى رساله الالتزام بالتفكير العميق فى الاشياء والتأمل فى المحيط بكل شفافيه وتجرد وهذا لايتأتى إلا بنضوج العقل الذى من شأنه وزن الاشياء للوصول للحقيقة الاصيله ولذلك كان الشرط الاساسى لدخول الاسلام واداء الفروض والواجبات هو العقل.
-إذا إعمال الفكر فى حد ذاته هو وسيله ماديه للوصول الى المعطيات والنتائج والى الحقيقة.والعقل هو المسؤل عن فلترة تلك المعطيات والنتائج بمعنى انه المسؤل عن تفحص تلك النتائج ومقارنتها مع المخزون الفطرى الذى أودعته القدره الالاهيه داخل النفس البشريه أول الخلق حسب بيان الجدوله المخزون1:ــ الشفافيه
2:ــ نقاْ السريره3:ــ خلوص التوجه والعباده4:ــ كمال الادراك فى العلوم5:ــ خلو النفس من الغلّ والكبر والحسد6:ــ سمو النفس عن سائر الحيوان-اذا الموازنه الحقيقيه هى أعمال الفكر بشقيه العقلى والعاطفى للخروج بموازنات تقبل بها العاطفه طائعه وترتضيها النفس مطمئنه.
لان التفكير فى حد ذاته شعلة وقادة لها قدرات هائله متى مالاقت القطب الاخر إنفجرت واحدثت لها دويا هائلا كان احدى اسباب التحول الكبير إما كان تحولا ايجابيا او كان سالبا إذا لم يستصحب لحظة تكوينه كل تلك المراحل من الفلتره التى ذكرتها لاستخراج الموازنات “يقول الإمام أبو حامد الغزالي في ختام كتاب الميزان ''-
"لو لم يكن في مجاري هذه الكلمات إلا ما يشكك في إعتقادك الموروث لتنتدب للقلب وناهيك به نفعا إذ
الشكوك هي الموصلة للحق فمن لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر ومن لم يبصر بقي في العمى والضلال نعوذ بالله من ذلك”يقول د.عدنان ابراهيم
اذا اردت ان تكون عبقرياً عليك ان تكون واضح تماماً وذا مصداقية كاملة مع نفسك ومع عقلك ومع ضميرك ومع الاخرين ، اياك ان تردد مالا تقتنع به حتى ان اتهموك الاخرون بالهرطقة والكفر.لن اسلم بما لا اقتنع به حتى وان اجمع العالم على ضد ما اقول به لن اسلم (لا اكراه في الدين) فلست مقتنعاً كيف اسلم بما لا اقتنع به وقد حفظ لنا التاريخ حالات كثيرة عن اراء ووجهات نظر ونظريات اجمع العالمون في وقتها على خطرها وخطأها ومروغها.
ولكن رفع رايتها واحد او جماعة قليلة من الناس ثم ثبت بعد كثير او قليل من الزمان ان العالم كله كان على خطأ وذلكم الواحد كان على الصواب.لذلك لا يجوز ان نقطع السنة من يخالفنا. اللسان المقطوع لا يتكلم بالحق. نكون وفوتنا على انفسنا ان نسمع حقيقة ولا يجوز ان نقطع رؤوس المفكرين الذين يفكرون على نحو مختلف لان الادمغة المقطوعة لا تاتي بالجديد لانها ميتة.علينا ان نستبقي لها حق الحياة اسبقاء للحقيقة المحتملة حق الحياة فقد يكون هناك حقائق محتملة لم يسمع بها من قبل لم يكتشفها احد. لم يصل اليها احد.
يقول ليسنغ
لو كان بيد الرب لا اله الله الا هو ..لو كان بيده اليمنى الحقيقه كلها ..الحقيقه الكاملة الناجزه ..و بيده اليسرى البحث الدؤوب عنها المترافق مع السعي الدائم والخطاء..مع أنها تبقى مختفيه لاتعري عن نفسها ..لكن ان هو الا البحث .. بحث مستمر ..وستقع في خطاء مستمر ....وفي الحقيقه لن تطالع وجه الحقيقه .
.هكذا قال ..ثم قال..لي الله أختر أي ( اليمنى أو اليسرى )..ويجاوب على نفسه بقوله ..لجثوت على ركبتي عند يسراه وقلت له إلهي أعطني مافي يسراك ..اما الحقيقه كلها فهي التي تليق بمجدك وجلالك ..الحقيقه لك انت.
- حين تسمع الحق حين ترى الحق طبعا لاول وهلة ستفهم وستعلم انه حق قاطع وراي قاطع وحجة دامغة وتوقن بهذا لان هذا حق. يوافق فطرتك. قال ان تركت ما شعرت به وايقنت به واطمئنت به نفسك وعدت مرة اخرى تستمع الى الحزب الى الجماعة الى النمط الى الناس. قد ضيعت على نفسك فرصة كبيرة.سوف تبقى في ضيق وحيرة وتقلب وتردد سوف تبقى اعمى.
اتمنى ان يعجبكم موضوعي ودمتم بخير.
الموضوع الأصلي :
اعمال العقل والفكر للوصول الى الحقيقة. المصدر :
عالم العرب الكاتب:samour