#رمضان_يقربنا
23 رمضان
غيّر قلبك
أرباح اليوم:
- بلوغ مقام الإحسان: ففي حديث جبريل أنه قال عن الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه.
- معرفة اسم الله الرقيب والتعايش معه. قال السعدي: والرقيب يشير إلى إحاطة سمع الله بالمسموعات، وإحاطة بصره بالمبصورات، وعلمه بجميع المعلومات الجلية والخفية، وهو الرقيب على ما دار في الخواطر، وما تحرَّكت به اللواحظ، فما بالك بالأفعال الظاهرة بالأركان؟!
- ارتداء ثوب الحياء: لأن من استشعر مراقبة الله له استحى من عصيانه، والحياء سمت المؤمن وخلق الإسلام.
نور قرآني:
قال تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[الحديد:4]، قال السعدي: "وهذه المعية، معية العلم والاطلاع، ولهذا توعد ووعد على المجازاة بالأعمال بقوله: {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} أي: هو تعالى بصير بما يصدر منكم من الأعمال، وما صدرت عنه تلك الأعمال، من بر وفجور، فمجازيكم عليها، وحافظها عليكم".
الرسول قدوتنا:
قال (صلى الله عليه وسلم): «اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» (صحيح الجامع).
وهما مرتبتان: الأولى أن تعبده كأنك تراه، وهي الأعلى، فإذا لم يستطع العبد أن يحصل ذلك فإنه ينحط إلى المرتبة التي بعدها من مرتبتي الإحسان، وهو أن يستشعر أن الله يراه، وهذا هو اختيار ابن القيم رحمه الله.
المراقبة في رمضان:
في رمضان لا يطلع عليك أحد إلا الله، ومع هذا لا تأكل أو تشرب ولو كنت وحدك، وأنت يا أختاه في مطبخك لا تذوقي طعاما إلا ولفظتيه لئلا يتسلل شيء منه إلى جوفك، وهذا كله تدريب يومي عملي على اطلاع الله عليك ومراقبته لك، فهلا استغللت القوة الدافعة والشحنة المكثفة ترسيخ المراقبة في القلب لتراعي الله في سرك وجهرك بعد رمضان.
وغابت شمس المراقبة:
انتشرت معاصي السر وخيانة الله في الخلوات وعصيانه حين تُغلق على المرء الأبواب.
- جاهر أناس بالمعصية دون إحساس بقبح الذنب حتى وصلوا إلى درجة استحسان الذنب والتفاخر به.
كفانا كلاما أرونا العمل:
- سأنظر إلى همي وإرادتي قبل فعل أي طاعة، فإن كان همّك وإرادتك لله أمضيتها، وإن كان لغيره فلا.
- سأراقب الله قبل همي بالمعصية فأكف عنها، فإن غلبتني شهوتي والشيطان فسأسرع فور الوقوع في المعصية بالتوبة الفورية وإتباع السيئة بالحسنة.
- سأراقب الله في المباحات، فأشكره على نعمه، ولا أدعها تشغلني عن المنعم
الموضوع الأصلي :
وقفات رمضانية المصدر :
عالم العرب الكاتب:alo 3mran