ما الفرق بين المشكلة والإشكالية ؟؟ (طريقة المقارنة )
المقدمة : قد يصادف الإنسان في وجوده العديد من القضايا والاستفهامات التي تولد لديه الفضول وحب التطلع فتجده دائما يبحث ويستفسر ويقوم بتجارب لإيجاد أجوبة أو حل لها فمنها ما هو يسير يصل فيه إلى إجابة ومها ما هو مستعصي تولد لدى الباحث أو الفيلسوف الاضطراب فتتحول إلى إشكاليات أو مشكلات،فالإشكالية بالتعريف هي المعضلة التي تنطوي تحتها عدة مشكلات لذلك فالمشكل المطروح ما الفرق بين المشكلة والإشكالية ؟؟أو بصيغة أخرى ما هي أوجه التشابه والاختلاف بين المشكلة والإشكالية؟؟وما طبيعة العلاقة بينهما؟؟ .
محاولة الحل:
المشكلة من الناحية اللغوية جمع مشكلات وهي المر الصعب المتلبس ومعناها في المعاجم الفرنسية:المسألة التي تحتاج إلى حل بطرق علمية أو استدلالية وهي أيضا المعضلة النظرية أو العلمية أما الإشكالية فهي أيضا المعضلة النظرية أو العلمية أما الإشكالية إلا أنها المسألة التي تثير نتائجها الشكوك وتحمل على الارتياب .
تشابه: فمن خلال هذا نلاحظ أن كل من المشكلة والإشكالية أنهما يشتركان في نقاط ويختلفان في أخرى ،كل منهما مصدره العقل الإنساني فهو الذي يطرح تلك التساؤلات التي تمثل أم مشكلة أو إشكالية ،حيث يقول كارل ماركس :<< أن الإنسانية لا تطرح إلا المشاكل >> فكل منهما يطرح بصيغة سؤال استفهامي يتطلب حلا أو إجابة نابع من الإرادة وبوجود حافز كلاهما معضلة ويثيران الاضطراب تتميزان بأنهما مبهمتان وغامضتان تتطلبان استعمال العقل فكل منها تثير التفكير والتأمل والبحث والتغلب على الجهل والحيرة ويثيران الفضول قصد الوصول إلى الحقيقة .والاهم في هذا أن كل من المشكلة والإشكالية تهدف إلى توسيع المعارف الإنسانية وتطوير العقل البشري.
أوجه الاختلاف:
على الرغم من هذا التشابه إلا أن هناك مواطن للاختلاف بين المشكلة والإشكالية ويتجسد هذا الاختلاف في كون الإشكالية أوضح من المشكلة لاحتوائها حل مشكلتين على الأقل بينما المشكلة اقل وضوحا واتساعا لأنها تحتوي على أطروحة واحدة بمعنى آخر المشكلة قضية جزئية أما الإشكالية فهي كلية.إذا كان الاضطراب دهشة كانت القضية مشكلة حيث هذه الأخيرة عبارة عن سؤال مؤقت.
نصل فيه إلى حل حتى ولو كان غير يقيني بينما الإشكالية هي وضعيات مستعصية الحل وان وجد يكون معلق بين الإثبات والنفي ويطرح في حلقة مفرغة مثال عن ذلك هل يصح القول بأن لكل سؤال جواب؟؟
مجالها مفتوحا:ماهي الحرية؟ تطرح قضايا تثير جدل مثل:هل الإنسان حر مخير أم مجبر مسير؟؟ تثير التوتر والقلق النفسي والتشويش المنطقي أما المشكلة فهي اقل صعوبة والتباسا.
العلاقة بين المشكلة والإشكالية :
على الرغم من كل هذا الاختلاف إلا انه توجد علاقة تجمع بينهما كعلاقة الإنسان بالحياة وهي علاقة المجموعة بعناصرها أو علاقة الكل بالجزء.باعتبار أن الإشكالية أوسع من المشكلة فنستعمل لفظ الإشكالية باعتبار المعضلة الإنسانية التي تحتاج إلى أكثر من حل.ونستعمل لفظ المشكلة باعتبارها القضية الجزئية التي تساعد على الاقتراب من لإشكالية.
حل المشكل:
في الأخير الإشكالية هي المسألة الفلسفية مترامية الأطراف التي تنطوي تحتها على مشكلات جزئية تكون اقل اتساعا من الإشكالية كلاهما يهدف إلى الاقتراب من التساؤلات التي يطرحها الإنسان وذلك للتغلب على جهله وتطوير معارفه للوصول إلى الحقيقة خاصة الحقيقة الفلسفية
منقول
الموضوع الأصلي :
مقالة مقارنة بين المشكلة والاشكالية | نموذج 4 المصدر :
عالم العرب الكاتب:admin