نصائح ثمينة للمقدمين على الزواج
1- فهم السلف الصالح أهمية الزواج ومكانته في الإسلام وأثره في صلاح شؤون الدنيا والآخرة. فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لا يمنع الزواج إلا عجز أو فجور. وهذا عبدالله بن مسعود كان يقول وهو مطعون: زوجوني، فإني أكره أن ألقى الله عازبا.
ويقال إن الإمام أحمد بن حنبل تزوج في اليوم الثاني لوفاة أم ولده عبدالله وقال: أكره أن أبيت يوما عازبا.
وعن معقل بن يسار أنه: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال، إلا أنها لا تلد أفأتزوجها؟ فنهاه ثم أتاه الثانية فقال مثل ذلك، ثم أتاه الثالثة فقال له صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم ".
يقول الحافظ ابن حجر:
من خير ما يتخذ الإنسان في دنياه كيما يستقيم دينه
قلب شكور أو لسان ذاكر وزوجة صالحة تعينه
2- إختيار الزوجة الصالحة
حث الله على اختيار الزوجة الصالحة وفضلها على غيرها من ذوات الحسب والنسب والجمال والمال
3- ذات الدين
وهي التجارة الرابحة في الدنيا، وهي الخلق الرفيع والصفات الكريمة والمعاني الجميلة لقول الله جل وعلا: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة} .
يقول محمد بن كعب القرظي في معنى الآية الكريمة: المرأة الصالحة. يقول جل وعلا: {الطيبون للطيبات }.
ثم وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: بأنها هي التي تطيع أوامر الزوج في حضوره، وتحفظه في غيابه التي هي أغلى من كل شيء، فقد سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آية الوعيد على كنز الذهب والفضة فقال عليه الصلاة والسلام: "ألا أخبرك بخير ما يكنز؟ المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته ".
ويقول عليه الصلاة والسلام: "الدنيا متاع، فخير متاع الدنيا المرأة الصالحة"
4- صلاة الإستخارة:
أخي المسلم.: إن الزواج هو الرابط الذي يربط بين الزوجين فالإهتمام بحسن اختيار الزوجة أو الزوج والبحث الدقيق والطمأنينة وترك التسرع كل أولئك ضروري فعليكم بصلاة الإستخارة. وصلاة الإستخارة هي ركعتان ثم قراءة الدعاء المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وإليك دعاء صلاة الإستخارة الذي مع الأسف فقد اليوم من الشباب والشابات وهذا يدل على بعدنا عن الدين.
5- دعاء صلاة الإستخارة:
"اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري- أو قال: عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري- أو قال: عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه- واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ".
6- الزوج المثالي = بيت سعيد
الزوج الذي يتحلى بالصدق والأخلاق الكريمة، والذي يحسن معاشرة زوجته، ولطيفا معها محترما كيانها وكما أشار جل وعلا: {وعاشروهن بالمعروف } .
وكما قال عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم " .
فالزوج المثالي الذي يداعب زوجته ويدخل السرور في قلبها.
الزوج المثالي الذي لا يتجسس ولا يبالغ في الريبة.
كما أشار الرسول عليه الصلاة والسلام: "إن من الغيرة غيرة يبغضها الله عز وجل، وهي غيرة الرجل على أهله من غير ريبة" .
وإنما يكون معتدل الغيرة فلا يترك العنان للشكوك، ولا يفرط في حسن ظنه. والزوج المثالي الذي يحسن الكلام بأسلوب مهذب لا يخدش كرامتها، وكبرياءها فعليه بالكلمة الطيبة، لأن الكلمة الطيبة لها آثار في النفس والوجدان، فرسول الله عليه الصلاة والسلام أخذ برأي أم سلمة يوم الحديبية، فكان هذا الرأي السديد من أم سلمة صلاح المسلمين.
والزوج المثالي الذي ينفق على أهله في اعتدال، فلا يبذر ويسرف، ولا يبخل.
قال تعالى: {لينفق ذو سعة من سعته، ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله، لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها، سيجعل الله بعد عسر يسرا }.
وقال عليه الصلاة والسلام: "دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك )).
قال عليه الصلاة والسلام: "إذا أنفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها فهي صدقة" .
الزوج المثالي الذي يبدو أمام زوجته حسن المظهر، جميل الهيئة، فلا ترى منه إلا جميلا ولا تشم منه إلاطيبا.
كما أشار عليه الصلاة والسلام: "من كان له فليكرمة"
معنى هذا: لا تريد حسن المظهر خارجيا فقط بل جميع الأعضاء كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عشرة من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء" .
وكلمة البراجم: تعني مفاصل الأصابع.
انتقاص الماء: الاستنجاء.
واننظافة تلعب دورا هاما في حياة الزوجية. وسأورد حادثة عجيبة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
روي أنه قد دخل على الخليفة عمر بن الخطاب زوج أم أغبر، ومعه امرأته وهي تقول: لا أنا ولا هذا (يعني: أريد الطلاق يا أمير المؤمنين، فعرف كراهية المرأة لزوجها، فأرسل الزوج ليلبس ويأخذ من شعر رأسه ويقلم أظافره، فلما حضر أمره أن يتقدم زوجته، فاستغربته ونفرت منه، ثم عرفته فقبلت به ورجعت عن دعواها. فقال عمر: وهكذا فاصنعوا لهن، فوالله إنهن ليحببن أن تتزينون لهن كما تحبون أن يتزين لكم!
الزوج المثالي الذي لا يلين إلى الحد الذي يسقط هيبته ووقاره.
الزوج المثالي الذي يحافظ على أسرار بيته وحياته الزوجية، كما قال عليه الصلاة والسلام بحديث: "إن من أشر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها
هذا وأسأل الله أن يبارك لك في زوجك وزواجك
الموضوع الأصلي :
نصائح ثمينة للمقدمين على الزواج المصدر :
عالم العرب الكاتب:امين