مقدمات الانفصال في الحياة الزوجية - المؤشرات والخطوط الحمر
المدمرات الخمس للعلاقات الزوجية والشخصية .............. مؤشرات الخطر في الحياة الزوجية
أولا: النقد الدائم: وهو علامة التحذير المبكرة بان الزواج مهدد والنقد هنا هو الذي يمارس على الشخصية ( في العمل الصحي يشعر الزوجين بحرية التعبير عن أي شكوى). وحتى يكون النقد بارعاً عاطفياً فلا بدا للشخص المنتقد إن يكون:
1) محدد في النقد – أي الإشارة مباشرة إلى نموذج يمثل عدم الكفاءة
2) إن يقدم حلاً: يجب إن نشير إلى طريقة تحدد المشكلة وتقدم حلاً لها
3)ليكن الشخص حاضرا: فهو أكثر فعالية حين يقال للشخص وجها لوجه على انفراد، وعدم توجيه النقد عن بعد.
4) إن يكون نقداً حساساً: وهي دعوة للتعاطف مع الأخر فلا توجه نقداً جارح لان وقعه على الشخص المتلقي اليم ومحطم للنفسية
في مقابل النقد البارع والعاطفي فلا بد لنا إن نواجه نصائح عاطفية لمن يتلقون النقد:
1) يجب النظر إلى النقد كمعلومة لها قيمتها حول كيفية تحسين العمل وليس بوصفه هجوما شخصياً.
2) إن تراقب حافزك إلى اتخاذ موقف دفاعي بدلا من تحمل المسؤولية.
3) اطلب عقد اجتماع إذا رأيت أن النقد غير حقيقي.
4 ) انظر إلى النقد بوصفه فرصة للناقد والمنتقد للعمل معا بهدف حل المشكلة
ثانياً: التفسير السلبي للأخر: ( سيطرة الأفكار المسمومة ) إن عدم التمس الأعذار يكون من الأسباب الرئيسية في تدمير العلاقة الزوجية إن اعتقاد الطرفين أو طرف واحد في العلاقة الزوجية بان الأخر يحمل له النوايا العدائية مما يساهم في دخول الريبة والشك وعدم التماس الأعذار والحكم المسبق على العلاقة بأنها في مرحلة الخطر الحقيقي.
يقول تعالى( إن يتبعون إلا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيء) ويقول رسول الله ( الظن اكذب الحديث) إن إحسان الظن يؤدي إلى الثقة المؤدية إلى الراحة والسعادة ، إن معظم المشكلات الزوجية تأتي من الغيرية غير المبررة والتي تنج سيطرة الأفكار المسمومة على حياة الأسرة وبتالي العيش في حزن ونكد دائم.، ومن الآثار الجانبية للأفكار المسمومة غير المتسامحة التي تسيطر على عقولنا آثار نفسية ذات مظهر جسمي ومنها :
- الشعور بالأم الرأس والصداع
- الآم الرقية والظهر
- آلام المعدة كالقرحة
- الاكتئاب والوهن والإحساس بقلة النشاط
- القلق والأرق
- الانفعال وشدة التوتر وما يصاحبه من سوء سلوك وتشوش إدراك
- الشعور بالتعاسة
فالشعور بالرغبة بالانتقام والأخذ بالثأر هو علاج للأذى والاهانة محفوف بالكثير من الإعراض الجانبية التأثير قد لا نقوى على تحمل تبعاتها . فأي الايجابيات تختار؟ .
ثالثاً: التحقير في صورة هجوم ضد الشخص ذاته وليس ضد الفعل الذي قام به. إن التحقير له وقع مدمر إلى أقصى حد مثل إن يقول الرجل للمرأة يا عديمة التربية أو يا قليلة الأصل. إن التحقير يولد الحقد المؤدي إلى الانتقام بصور مختلفة، ويعتبر الضرب أعلى درجات الاحتقار فهو يعرض الزوجة لسلسلة من المشاكل الصحية. بداية من تكرار إصابتها بالبرد والأنفلونزا إلى تعدد مرات التبول ومختلف التهابات. فعندما يعبر وجه الزوج أو الزوجة عن مشاعر الاشمزاز والقرف اتجاه الأخر وهذا السلوك هو ابن عم الاحتقار أربع مرات في محادثة تستغرق 15 دقيقة بينها فان هذا علامة على احتمال الانفصال خلال مدة قصيرة جداً: إن الإسلام يحرم السب واللعن حتى على الأعداء فكيف إذا كان بين الأزواج يقول تعالى ( ولا تسبوا إلهة الذين كفروا) ويقول تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) ويقول رسول الله ( ما بعثت لعاناً ولا طعاناً ولا سبابا) من هنا فلا بد إن يعامل الرجل الزوجة بكل أنواع التكريم والاحترام فرسول الله يقول ما أكرمهن إلا كريم وما أهنهن إلا لئيم. وهي دعوة للحب بين الزوجين بكلمة الطيبة إننا في حاجة ماسه ونحن في حالات الغضب إلى سلوك طريق التسامح في لحظة انفعال الأخر الذي يدفع إلى السب والشتم من خلال؛ الاستعداد لنيسان الماضي الأليم بكل إرادتنا، إن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان ،إن نشعر بالسلام الداخلي والسعادة وهذا متاح لنا ، التوقف عن الكره والغضب والألم،حماية الذات من الكراهية وطلب الثأر،الخروج من الظلمة إلى النور،التحرر من الخوف والغضب
رابعاً: التصعيد الذي يحمل لغة التهديد: والذي يشكل خطراً اكبر فيما يتعلق بالطريق المؤدي إلى الطلاق، إن النقد والتحقير يؤدي بطبيعة الحال إلى هجوم يجعل كل الطرف المتلقي في حالة دفاع، أو على استعداد بدوره إلى شن هجوم مضاد، فالمسائل الصغيرة تصبح معارك كبيرة وكل المشاكل مستحيل علاجها.
ويمكن لنا الإشارة إلى إن كل وحد منا معرض للإساءة فتسيطر علينا مشاعر الغضب والغيظ من مصدر هذه الاهانة وتمتلئ صدورنا بالغل والغضب وتعتجنا الرغبة في الانتقام , وقد لا يتناسب وحجم الإساءة التي تعرضنا لها – نكيل الصاع صاعين _ .
إن مشاعر الرغبة في الانتقام والتفكير في ذلك يسرق منا أوقات ثمينة ويخطف أجمل لحظات حياتنا التي يمكن إن نغتنمها ونتمتع بها دون إحساس بحسرة أو تأوه ورغبة انتقام. مما ينعكس على سلوكنا وتصرفاتنا وإدراكنا الذي يعيق متطلبات حياتنا اليومية ويعد مؤشرا خطيرا على تدني مستوى الصحة النفسية لدينا , بل قد يعرضنا إلى اضطرابات انفعالية نفسية وتوتر وقلق وحسد بحيث يكون من الشدة ما يجعل الرؤيا ضبابية لدينا وبالتالي ينعكس إعراضا جسيمة نعاني منها .
كيف نواجه هذه الأزمات وما يترتب عليها من ضغوطات نفسية وأعراض جسمية لنحافظ على الحد الأدنى من الصحة النفسية اللازمة لمواصلة مشوار الحياة .
إن تسامح مع أنفسنا أولا ومع الآخرين ثانيا لكي ننعم بالحياة ونرضى عن أنفسنا في الدنيا ويرضى الله عنا في الآخرة. وتأتي أهمية هذه الوصفة النفسية الربانية في قدرتها على خفض التوتر والحقد والحسد ومدى تأثيرها على أنفسنا وعلى الآخرين وعلاقاتنا المتبادلة معهم.
خامساً: الانسحاب السلبي: أسلوب يتمثل في الهروب وتجنب العراك وهو أسلوب لمواجهة الهجوم وهذا البديل يعتبر أكثر إيلاما خاصة إذا كان الهروب يمثل تراجعا خاليا من التعبير. ويعتبر تجميد المناقشة أقصى صور الدفاع السلبي، إذ يوجه الطرف الذي جمد المناقشة رسالة قوية غير عصبية تعبر عن ( التباعد، التعالي ، النفور) ويعتبر 85% من الرجال هم الطرف الذي بني عائقاً إمام المناقشة وتجرد تماما من أي تعبير كرد فعل لزوجة، فالزوجة وهي في قمة الغضب بحاجة اللى التواصل وتطلب ذلك لان ذلك بالنسبة إليها احترام وتقدير.
ينتج مما سبق ممارسة الحياة بطريقة متوازية- حيث يعيش كل من الزوجين في عزله عن الأخر( وجدانيا وجسديا) ويشعر بالواحدة على الرغم أنهما يعيشون في بيت واحد.
النتيجة النهائية: الانفصال( طفح الكيل)
منقول
الموضوع الأصلي :
الانفصال في الحياة الزوجية المصدر :
عالم العرب الكاتب:امين