ليشهد الكون بأني عربيةُ الاصلِ, كريمةُ الطبعِ , بغدادُ مدينتي , والقدسُ أُمنيتي
ولا أرضى بأن يطأ أحد عزّتي , ولا أنْ يُهينَ كرامتي ...
وبهذهِ الروح كتبتُ قصيدتي
... ((ارضُ الامجادِ .. فلسطينُ وبغدادُ))
كأنَّ المدى قدْ ضاق في خاطري معا ( البيت مدوّر)
نيا و امتدَّ بي حيثُ آلامُ بلداني
سأبكي وأُبكي كلّما هاج خاطري
جروحًا و كّلما جرى دمعي الحاني
أيا غاصبَ الأرضِ الكريمةِ إنْ زَوَتْ
عزائِــمَنا بـســـافياتٍ وإذعـــــان
فلنْ ترَني إلّا على عزَّتي أرُومُ
إنْ لمْ أكُ الكبيرَ قاهرَ عدوانــي
أصيحُ صلاحَ الدِّينِ لبَّيكَ واسترحْ
فنصرٌ مِنَ الله المعزِّ لأوطانى
ألا يا عروبةَ الفداءِ ونهضةً
بأرواحِنا هذي جوانحُ شُبَّاني
كذلك إذْ إني انبرتُ مدافعًا
ففي أسْفُحِي ذُرًا شموخٍ بعرباني
إلامَ وصمتكم لقدسِ إلاباءِ في
تداني؟ إلامَ والوغى وجدَ بُغدان؟
إلامَ وآمالي قناديلَ مِنْ دُجــــــى؟
إلامَ تلُفُّنا اواصرَ شيطانِ؟
هذي القدسُ فاضتْ أرْضُها بِدِماء أبـْ
رياءِ هذي بُغدانُ أمْستْ بنيرانِ
لقدْ بِيعَتِ الآمالُ يا قدسُ فــــجأةً!
و ظلَّلنا الباغي الكسيرِ بعصيانِ
بَكَيْتُكِ حتى أثْخَنَ الدَّمْعُ أجـْــفُني
وبِتُّ كما شاءَ الاسى مدنفًا جانِ
حنانَيْكِ ليسَ لي خيارٌ وإنِّي هائمٌ
و فؤآدي مِن جروحي لبركانِ
فلسطينُ ما هذا الفؤادُ ببــــــــارحٍ
و بغدانُ ما هذي السُّطورُ لخذلاني
بكيتُ بلادي أزْمُنًا ما البــــــكا بنا
فعٍ فيمَ دمعُ الثُّكل بادٍ لهِتَّانِ
فيا قومِ كُفُّو عن حروبِ الأسى فلمْ
يَعُدْ يُجْدِ بعدُ قتلُ عبسٍ لذبيانِ
مضيتُ أذودُ عن حمــــاكِ مدافعًا
ولي في قراحِ المجدِ عهدٌ بتيجانِ
فللّهُ هذا الشِّـعرُ كمْ ذاقَ خـــافقي
جروحًا وكم شَكَوْتُ إذلالَ سلطانِ ؟!
لئنْ عزَّتِ اللُّقْيَا وطاحتْ بنا النوى
فلستُ بناسٍ مجدَ بُغدانَ عنواني
فحتامَ أبكي بين أسْطرِ أحـــــرفٍ
تعبِّرُ عن ضَمى فؤادي ووجْداني؟
فيا رَبِّ أطْفِئْ ظُلْمَةً أوْحَشَتْ. فلنْ
أبالي إلامَ الحزنُ يعترِ أشجاني
فسبحان ربي قد قصدْتُكَ مخلصًا
فما أصدقَ الالحانِ مُدَّتْ بأحزاني!
فرفقًا بقلبي إذْ أبى نــَـــــــــكَبَاتُهُ
وسَطّرْ مدى التاريخِ ايّام رُكبانِ